العلم يحكم العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بمنه تتم الصالحات القائل في كتابه العزيز ( إنما يخشى الله من عباده العلمآء ) وافضل

الصلاة واتم التسليم على معلم الناس الخير القائل : (...ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به

طريقاً إلي الجنة ) رواه مسلم .... وبعد

ان من المستغرب ان يحكم الارض اليوم – على الرغم من حكمهم الظالم الطاغي وبحكم غير كامل –

نسبة قليلة من الإسرائيليين ! وعلى كثرة المسلمين الهائلة فإنهم بالكاد يستطيعون نشر الاستقرار في

بلادهم ولكن أي فرق بين الفئتين ؟

فربما سيقول احدهم ان الفرق هو وجود اموال طائلة يملكونها جعلت منهم سادة يتحكمون بدول مثل

امريكا اخذت الخسة والجبن منها كل مأخذ فالأمريكي هو مجرد عبد للدولار والاسرائيلي رجل لديه

هدف وهو يحمي هدفه بغباء الطامعين مستغلا نقطة ضعفهم التي يعرفها ولكن كيف عرف نقطة

ضعفهم هذه ؟! وكيف استغلها ؟! وكيف استطاع ان يزرع بين العرب حكاماً هم من جنسيات يهودية ؟!

كيف استطاع ان يوصل امثال حافظ الاسد والقذافي وعلي عبد الله صالح وحسني مبارك الى الحكم ؟!

كيف له ان يصنع السلاح وينتشر في بقاع الارض وهو بمكانه ؟! هل هذا كله بسبب المال وحده الم

لكن هناك الكثير من الدول الفقيرة والتي صارت اليوم من الدول المتقدمة وهي اليوم تأكل مما تصنع

هي لا مما يصنع غيرها ؟! اذا فالسبب ليس مادياُ وانا العبد الفقير الى الله تعالى اجزم بهذا ولكن دولا

مثل الدول الافريقية التي انتشر فيها الجهل المطبق فهم يعيشون على ما تملي عليهم غرائزهم من حاجة

للطعام والشراب والجنس وهم لا يعرفون في غالب الاحيان من اين يأتون بها بسبب جهلهم حتى

بالزراعة وحفر الابار ومكان تواجدها لن ينفعهم المال شيئا لأنهم لن يعرفوا كيف يصرفونه فغن اشترى

احدهم قطعة ارض فلربما استغله اخر واستلبه قطعة الارض هذه بسبب جهله .يقول عليه الصلاة

والسلام : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) ان العلم هو اهم من المال والطعام فهو

الذي يدلك على الكيفية التي تستطيع بها جلبهما ولكم جاع اجدادنا في سبيل طلبهم للعلم فحكموا العالم

وملئوه نورا وعدلا ولم تنتشر مذاهبٌ مثل الشيعة والعلوية الا بسبب جهل اهل البلد الذي يعيشون فيه

في عصر انحطاط المسلمين واننا لن نستطيع ان نحكم الارض بلا تنفيذ الفرض الاول ( إقرأ )سورة

العلق (1) ولن نستطيع الاستمرار بلا اخلاق تنير لنا حضارتنا فنحن فنحن اليوم بأشد الحاجة الى العلم

والاخلاق

بقلم المجاهد : اياد